أصبح نادي ليستر سيتي الإنجليزي حديث الأوساط الرياضية في إنجلترا والقارة الأوروبية بشكل كبير بسبب ما يقدمه من مستوى فني متميز جداً وتصدره الدوري الإنجليزي حالياً وحسم العديد من المواجهات مع كبار البريميرليج بالفوز بأداء ونتيجة قوية.
الثعالب الزرقاء بمقومات نجاح محدودة حققوا أكثر مما يتوقعه أكثر المتفائلين لهم هذا الموسم مع المدرب الإيطالي المخضرم كلاويو رانييري والذي أستطاع تطبيق نظام عسكري صارم بشكل تكتيكي داخل الملعب للاعبي الفريق في كل مباراة مما يُقلل جميع الأخطاء الموجودة في كل مباراة مع الزيادة الهجومية باندفاع حريص وهو ما جعل ليستر يُسجل أهداف في جميع مبارياته هذا الموسم.
قوة ليستر في أكثر من أسم مهم في التشكيلة الأساسية ففي الهجوم هداف البريميرليج جايمي فاردي صاحب الـ15 هدف وخلفه على الجبهة اليمنى النجم الجزائري رياض محرز ثالث هدافي البريميرليج برصيد 11 هدف وفي خط الوسط كلاً من داني درينك واتر ومارك ألبرايتون بينما خلفهم بقليل نجولو كانتي صخرة دفاعية فرنسية شابة بجانب أكثر من عنصر دفاعي مخضرم مثل روبرت هوث وويس مورجان أذن القوة في هذا الفريق ليس أسم معين لكن عدة أسماء في اتحادها تُصبح أقوى من أي أسم أخر.
اليوم وقبل أسبوعين من نهاية عام 2015 الأمور مُبشرة بالخير لليستر والفريق متصدر للبريميرليج ولكن نهاية العام لن تكون بالسهلة على الفريق الأزرق خاصة أنه سيخرج لمواجهة نادي إيفرتون العنيد على ملعب الجوديسون بارك يوم السبت المُقبل ثم سيواجه بعدها عملاق أخر من الميرسيسايد وهو نادي ليفربول على ملعبه الأنفيلد يوم 26 ديسمبر وبالتالي 6 نقاط في غاية الصعوبة بالنسبة لليستر للحصول عليها.
مع افتراض أن ليستر سيتي نجح في إنهاء العام متصدراً للبريميرليج فهنا ليست نهاية المطاف بل الفريق قادم إلى ما هو أصعب وسيصبح الفريق في ضغط قوي بالمباريات المتتالية مع فريق قوية بالتحديد خارج ملعب الفريق ” كينج باور ستاديوم ” وهو ما سيولد إرهاق وإصابات بسبب الإجهاد وتتابع المباريات.
فعلى سبيل المثال ليستر يوم 13 يناير سيلعب ضد توتنهام هوتسبير في الوايت هارت لاين في مواجهة صعبة جداً مع فريق سريع وذكي ثم بعدها بثلاثة أيام فقط سيواجه أستون فيلا الذي يصارع من أجل تفادي الهبوط على ملعب الفيلا بارك ثم سيواجه بعدها ليستر كلا من ستوك سيتي وليفربول في أقل من أسبوعين ثم سيخرج لملاقاة مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بثلاثة أيام فقط أي أن الثعالب سيدخلوا معركة بدنية وفنية قوية في غضون شهر تقريباً مع فرق لن تُفرط في أي نقطة.
سياسة النفس الطويل يتبعها الفريق القادر على حسم البطولة وليستر سيتي حالياً ومع المواجهات القوية القادمة واحتمالية حدوث انتكاسة ” طبيعية ” بسبب غياب أكثر من عنصر مهم بسبب الإصابة أو هبوط المستوى الفني والإجهاد من تتابع المباريات فمن المتوقع أن نراه يتنازل عن الصدارة لأحد الفرق الأخرى مثل أرسنال أو مانشستر سيتي مما يمتلكون دكه بدلاء أقوى نوعاً ما من ليستر.
لكن الحل موجود في يد إدارة النادي الأزرق بالتنسيق مع رانييري بدعم الفريق بإسم مميز شاب أو أسمين يستطيعوا أن يكونوا دعم مهم لدكه بدلاء الفريق وتعويض غياب أي نجم مصاب أو موقوف أو أداءه متذبذب نوعاً ما وفي نفس الوقت يكونوا أداة إرهاب للتشكيلة الأساسية لليستر للحفاظ على نفس المستوى المتميز الذي يعيشه الفريق حالياً.